حماك||محمد عبد المحسن
مع دخول النزاع المسلح في السودان شهره السابع، دون آليه لإنهائه، بعد فشل المفاوضات في دفع طرفي النزاع، قوات الجيش السوداني النظامي وقوات الدعم السريع، إلى اعتماد خطة لإنهاء الحرب واستعادة الاستقرار، يدفع المدنيون العزل فاتورة الصراع على السلطة في البلاد، بما يلاقونه من جوع وتشريد وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.
وضع كارثي في العاصمة السودانية
وكان سكان مدينة الخرطوم، عاصمة السودان التي تشهد صراعا عنيفا هذه الأيام، من أكثر ضحايا الحرب تضررا، بنزوح الملايين منهم من مساكنهم، ثم إجلائهم من المدارس التي كانت تؤوي أكثر من 70 بالمائة من النازحين، من قرابة 4.6 ملايين مواطن نزحوا في كافة أنحاء البلاد.
شبح المجاعة يطارد السودان
تزداد الأوضاع المعيشية سوءا في السودان، بعد أن أصبح شبح الجوع يطارد قرابة 25 مليون مواطن، من بين 42 مليون سوداني، حتى صار الآلاف من الأطفال مهددين بالموت من جراء نقص الغذاء مع نهاية العام الجاري. ومع ارتفاع أسعار الوحدات السكنية 6 أضعاف في ظل الأوضاع الراهنة في البلاد، وفقدان 80 بالمائة من المواطنين مصدر رزقهم بعد اندلاع النزاع منتصف أبريل الفائت، تتزايد فرص انجرار السودان إلى كارثة إنسانية محققة، بحدوث مجاعة أو حرب أهلية.
هذا، وقد أعلن الوسيطان الأمريكي والسعودي انهيار محادثات جدة للتقريب بين طرفي النزاع المسلح في السودان، بعد استئنافها الشهر الماضي، بعد توقف لخمسة أشهر؛ بسبب تعنت كل طرف في فرض مطالبه.