حماك||محمد عبد المحسن
برغم معاناة القطاع الصحي في قطاع غزة من عجز شبه كامل عن تقديم الرعاية الطبية المطلوبة، سواء للمرضى أو للمصابين في العدوان الإسرائيلي المستعر على القطاع منذ السابع من أكتوبر الفائت، يفاقم جيش الاحتلال من مآسي مستشفيات القطاع، التي خرج أكثر من ثلثيها عن الخدمة من جراء نفاد مخزونها من الوقود، باستهداف المشافي بالقصف، والاقتحامات، والإخلاء القسري.
مجمع الشفاء أكثر مشافي غزة عرضة للاستهداف
بعد أن اقتحمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الأمس مجمع الشفاء الطبي، وهو المركز العلاجي الأكبر على الإطلاق في قطاع غزة، بزعم وجود أنفاق سرية أسلفه وإيوائه عناصر لحركة حماس، عاودت قوات الاحتلال مداهمة المجمع اليوم، إصرارا منها على كون المجمع مركزا لقيادة حماس.
وقد صرح قائد كبير في جيش الاحتلال لوكالة رويترز بأن قوات الجيش تفتش المجمع، بكافة مبانيه وطوابقه، قائلا “تشكلت العملية بناء على فهمنا لوجود بنية تحتية إرهابية تم إخفاؤها بصورة محكمة في المجمع”.
وأشار المسؤول إلى العثور على أسلحة ومعدات تابعة لحماس في مجمع الشفاء، مضيفا أن “حماس عملت باستمرار على إخفاء البنية التحتية والتستر على الأدلة”.
وزيرة الصحة الفلسطينية: “أيام مرعبة” يعيشها الموجودون في مجمع الشفاء
في حوار مع موقع سكاي نيوز عربية، أوضحت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، أن مجمع الشفاء يخضع للحصار لليوم الخامس على التوالي، بالإضافة إلى تعرضه للاقتحام، اليوم الخميس، من جديد.
أفادت الكيلة بأن داخل المجمع 10 آلاف شخص، بينهم 7 آلاف من النازحين وحوالي 1200 من الطواقم الطبية، و1200 مريض، ومعظم هؤلاء حالات خطيرة ومن بينهم أيضا أطفال رضع. ويعيش هؤلاء في وضع “صعب جدا داخل المستشفى لأنه لا يوجد ماء للشرب ولا يوجد أكل لإطعام الكادر الطبي أو المرضى أو النازحين”.
