حماك||محمد عبد المحسن
برغم تكثيف مساعي الوساطة الدولية، بقيادة كل من مصر وقطر، من أجل الدفع بإبرام اتفاق لتبادل الأسرى بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وورود تقارير عن قرب إبرام ذلك الاتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة، تنتشر أقاويل عن احتمالية تعطل تلك المساعي، بعد الاقتحام الغاشم لجيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي، فجر اليوم الأربعاء، في مدينة غزة.
تابع الموقع على منصة إكس
تداعيات سلبية لاقتحام مجمع الشفاء
أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام مجمع الشفاء الطبي، بزعم وجود عتاد عسكري لحركة حماس مخبأ داخل المجمع، وزعمت بعد الخروج منه وجود أسلحة بالفعل، وهو ما نفت حماس صحته بالمرة، متهمة الاحتلال بالتذرع لتبرير الاقتحام.
ويعلق يوسي يهوشع، المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، على ذلك بقوله إن تلك الخطوة ربما رمت في الأصل لتعطيل اتفاق تبادل الأسرى؛ لأن قادة جيش الاحتلال خائفون من أن تكون الهدنة الأولى، التي ينص عليها الاتفاق، نهاية الحرب، كما حدث في عملية “الجرف الصامد” عام 2014م، نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط السعودية.
الولايات المتحدة تبرئ ساحتها من الاقتحام الغاشم
من جانبها، أنكرت الولايات المتحدة أي علاقة لها باقتحام مجمع الشفاء، حيث صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، في بيان صحفي “لم نمنح موافقة لعملياتهم العسكرية (يقصد الإسرائيليين) حول المستشفى”.
وأضاف كيربي “كنا أيضا واضحين جدا معهم لجهة إيلاء انتباه خاص حين نتحدث عن المستشفيات”، زاعما أن بلاده طالما شددت على أهمية عدم المساس بالأهداف المدنية.
