حماك||محمد عبد المحسن
منذ اندلاع النزاع المسلح في السودان، بين قوات الجيش النظامي، برئاسة عبد الفتاح البرهان، وميليشيات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان حميدتي، منتصف أبريل الماضي، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد، التي أنهكتها العقود الطويلة من الحروب الأهلية والنكبات الاقتصادية، برغم ما تنعم به من ثروات طبيعية.
الأزمة السودانية تستعصي على الحل
وتزداد الأمور تعقيدا بمرور الوقت، مع فشل الحلول الدبلوماسية في احتواء الأزمة، وإنهاء الصراع بين قوات البرهان وميليشيات حميدتي، بعد إعلان فشل محادثات منبر جدة، التي استضافتها السعودية برعاية أمريكية حتى نهاية أكتوبر الفائت، في تقريب وجهات النظر؛ مما أسفر عن مزيد التوغل لميليشيات الدعم السريع في العاصمة، الخرطوم، وإقليم دارفور، جنوب غربي البلاد، حتى سيطرت على غالبية أراضيه، مما ينذر بحدوث كارثة.
تابع الموقع على منصة إكس
البرهان يقدم لرئيس جيبوتي تقريرا مفصلا عن مجريات الأمور
أوضح عبد الفتاح البرهان، باعتباره رئيس مجلس السيادة في السودان، إلى إسماعيل عمر قيله، رئيس دولة جيبوتي ورئيس منظمة إيقاد، وهي منظمة شبه إقليمية إفريقية تنشط في مجال التنمية والتعاون الاقتصادي، كافة التفاصيل “حول تداعيات الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المواطنين وتدمير البنيات التحتية للدولة”.
وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السودانية، أعرب البرهان عن “أمله في نجاح قمة الإيقاد المرتقبة الخاصة بالسودان وإيجاد حل للأزمة السودانية، وأن يتحقق الأمن والاستقرار وإيجاد الحلول لكل مشاكل دول الإيقاد بما فيها أزمة السودان إيجابيا في ظل تولى جيبوتى رئاسة المنظمة”، مشيدا بدور السعودية في استضافة محادثات منبر جدة، التي أفشلتها ميليشيات حميدتي في رأيه.