حماك||محمد عبد المحسن
منذ اشتعال الصراح المسلح في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الفائت، على خلفية إطلاق حركة حماس عملية “طوفان الأقصى”، ورد جيش الاحتلال الإسرائيلي بعمليته الانتقامية “السيوف الحديدية”، تواصل الميليشيات المسلحة الموالية لإيران هجماتها الاستفزازية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ومن تلك الميليشيات جماعة أنصار الله، أو جماعة الحوثيين، في اليمن، التي توعدت باستهداف أي سفينة تتبع دولة الاحتلال خلال مرورها في البحر الأحمر، ونفذت تهديدها فعليا باختطاف سفينة مملوكة رجل أعمال إسرائيلي الأسبوع الماضي.
اختطاف السفينة “سنتراك بارك” وتحرير بتدخل أمريكي
كشف الإعلام العبري بالأمس أن سفينة “سنتراك بارك”، المرتبطة بدولة الاحتلال، كانت تحمل شحنة من حمض الفوسفوريك، ولم يثبت تورط جماعة الحوثيين في تلك الواقعة، التي تمت في خليج عدن، بعيدا عن نطاق سيطرتهم. وكما أفادت وسائل الإعلام الليلة الماضية، تدخلت قوة من البحرية الأمريكية لتحرير السفينة.
تكذيب الرواية الأمريكية بالكلية
أوضح محمد البخيتي، القيادي وعضو المكتب السياسي في جماعة الحوثيين، أن الولايات المتحدة فبركت قصة اختطاف السفينة “سنتراك بارك” لادعاء قدرتها على ردع القوى العسكرية الناشطة في المنطقة العربية، حيث قال “من أجل التغطية على عجزها العسكري وانحطاطها الأخلاقي لدعمها جرائم الكيان في غزة وبهدف رفع معنويات أفراد بحريتها المنهارة قامت أمريكا باختلاق قصة إنقاذ سفينة تجارية من أيدي مسلحين في خليج عدن”.
وتابع البخيتي بقوله “مكان وجود السفينة كما هو وارد في القصة غير مناسب لاحتجازها”. وأشار إلى أنه لا يتم استهداف إلا السفن التابعة للكيان الصهيوني ونحذر بقية الدول من مغبة اعتراض قواتنا المسلحة”، نقال عن وكالة سبوتنيك الروسية.