حماك|| محمد عبد المحسن
مع دخول العدوان الإسرائيلي الغام على قطاع غزة شهره الثالث، بما أحدثه من دمار هائل للبنية التحتية في القطاع، وما شمل قتل ما يزيد على 20 ألف شهيد وإصابة ما يقرب من 40 ألف مواطن وتهجير قرابة 80 بالمائة من مواطني القطاع، بدأ يتردد من جديد الحديث عن إمكانية إعادة توطين الغزيين في مصر، تنفيذا لمخطط الاحتلال الذي صرح به مسؤولوه علنا.
رفض دولي لتهجير الغزيين إلى مصر
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رفضها البات لإعادة توطين الغزيين في مصر، وهو ما عارضته السلطات المصرية رسميا، وأكد عليه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأسبوع الماضي، خلال لقائه بنائبة الرئيس الأمريكي، كمالا هاريس، على هامش أعمال “الدورة الـ 28 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ” في دبي، وأيدته الأخيرة. من ناحية أخرى، رفض الأردن أي مساعٍ لتهجير مواطني الضفة الغربية إلى أراضيه، حيث اعتبر رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، ذلك بمثابة إعلان حرب.
مصر تجدد رفضها توطين الغزيين في أراضيها
مع تكثيف العدوان الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة، واحتشاد الآلاف من الغزيين على الحدود مع مصر، صرح وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بقوله إن بلاده “لن تسمح للفلسطينيين بالانتقال مؤقتا إليها”؛ لأن ذلك سيكون “انتهاكا للقانون الإنساني الدولي”. وقد أيد ذلك أحد النواب المصريين، بقوله “مصر لن تقبل بالتهجير القسري الذي يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، القاهرة أبلغت واشنطن وتل أبيب بمضمون هذه الرسالة، كما نشر موقع إكسيوس، وهددت بقطع العلاقات وتصعيد الموقف، وقالت إن استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزه من شأنه أن يهدد اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية”، وفقا لشبكة سي إن إن بالعربية.