حماك|| محمد عبد المحسن
تنعقد غدا الأحد، وعلى مدار 3 أيام، الانتخابات الرئاسية المصرية، بالتزامن مع حالة التوتر الشديد التي تشهدها المنطقة العربية، في ظل التصعيد المتواصل لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة على مدار ما يزيد على شهرين، والتهديد بتحول ذلك الصراع إلى حرب أوسع نطاقا، في حال انهيار اتفاقية السلام بين مصر ودولة الاحتلال، إذا ما اقتحم أهالي غزة الحدود المصرية، هربا من آلة الحرب الإسرائيلية.
انتهاء تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات
عقدت الانتخابات الرئاسية المصرية خارج البلاد، في السفارات والقنصليات المصرية في الخارج، مطلع ديسمبر الجاري، وحتى الثالث من الشهر ذاته، بإتاحة التصويت في 137 سفارة وقنصلية مصرية في 121 بلدا، حيث أدلى المصريون المغتربون بأصوات في الانتخابات التي يتنافس فيها الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، مع 3 آخرين، هم فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.
أحداث غزة تلقي بظلالها على المشهد الانتخابي
يستعد المصريون في الداخل غدا للتصويت في الانتخابات الرئاسية، المتوقع أن يفوز فيها السيسي، الذي يحكم البلاد رسميا منذ عام 2014م، بفترة جديدة تبلغ مدتها 6 سنوات، بعد إجراء تعديل دستوري أمد فترة الولاية الرئاسية سنتين إضافيتين. وفي ظل انشغال العامة بأحداث غزة، ليس من المتوقع المشاركة بكثافة في الانتخابات، وقد صرح الحقوقي المصري نجاد البرعي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، بقوله “الهاجس الأهم الآن هو تحريك الكتل الصامتة، عبر نسبة مشاركة مرتفعة للناخبين، وهو أمر هام من الناحية السياسية، للجميع نظاماً ومعارضة، حتى لو بإبطال الأصوات”، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط السعودية.