حماك|| محمد عبد المحسن
تتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع استمرار العدوان الغاشم لجيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الفائت، وهو ما يتضح في خروج المنظومة الصحية في القطاع المنكوب عن السيطرة، بعد خروج غالبية المشافي عن الخدمة جراء نقص الإمدادات الطبية، علاوة على انتشار الجثث المتعفنة في الشوارع، بعد تعذر دفنها، مما يهدد بانتشار وباء الكوليرا المميت.
خطر كبير يهدد أطفال غزة جراء نقص اللقاحات
من جانبه، اعترف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، بالتأثير “الكارثي” للصراع المسلح في غزة على مستقبل قاطنيه، لا سيما الأطفال، بعد أن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن نفاد مخزونها من تطعيمات الأطفال، حيث قالت في بيان لها “نفاد التطعيمات سيكون له انعكاسات صحية كارثية على صحة الأطفال، وانتشار الأمراض وخاصة بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة”، مطالبة الهيئات الدولية المعنية “بسرعة التدخل لتوفير التطعيمات اللازمة، وضمان وصولها لكافة مناطق قطاع غزة لمنع الكارثة”.
تخوف من انشار مرض الجدري في غزة
نتيجة لغياب وسائل الوقاية من الأمراض والأوبئة، توجد تخوفات من انتشار مرض الجدري وتحوله إلى وباء، بعد زيادة حالات الإصابة به في جنوب القطاع، وهو ما سبق وأن حذر منه مدير مستشفى أبو يوسف النجار، في مدينة رفح، مروان الهمص. وتزداد احتمالات انتشار الإصابة في فصل الشتاء، الذي يوشك على البدء، خاصة مع غياب وسائل النظافة ونقص المياه الصالحة للشرب.