حماك|| محمد عبد المحسن
بعد أكثر من 8 أشهر من النزاع المسلح في السودان، بين قوات الجيش النظامي، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وميليشيات الدعم السريع من المرتزقة، بقيادة محمد حمدان دقلو، أو حميدتي، وفشل المساعي الدبلوماسية الدولية في إيجاد حل ملزم للطرفين لإنهاء النزاع على النفوذ والسيطرة على السلطة، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان، الذي يعاني مواطنوه من نقص في الغذاء، وانهيار للمنظومة الصحية، ناهيك عن التشرد وفقدان الملاذ الآمن.
الإدارة الأمريكية تفرض عقوبات على طرفي النزاع بتهمة ارتكاب جرائم حرب
أوضح أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، أن بلاده تعتزم فرض عقوبات على قوات الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع، حيث تتهم الطرفين بـ “بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وعمليات تطهير عرقي”. وتابع بلينكن بقوله “يوفر هذا القرار القوة والإلحاح المتجدد للجهود الإفريقية والدولية لإنهاء العنف ومعالجة الأزمة الإنسانية وأزمة حقوق الإنسان، والعمل على تحقيق عدالة مجدية للضحايا والمجتمعات المتضررة، مما ينهي عقودا من الإفلات من العقاب”.
حميدتي يواجه البرهان في قمة الايغاد
بعد مراوغة ونفي سابقين، أعلنت ميليشيات الدعم السريع أن حميدتي سيحضر قمة الهيئة الحكومية للتنمية (الايغاد) بشأن الأزمة السودانية. أوضحت الميليشيات أن حميدتي “وافق على مبدأ الاجتماع مع البرهان بشرط أن يأتي للاجتماع المقترح بصفته قائداً للجيش، وليس رئيساً لمجلس السيادة”. وكانت الخارجية السودانية قد صرحت مؤخرا بأن البرهان، الذي يتطلع إلى إنهاء النزاع المسلح، اشترط لمقابلة حميدتي إخراج قوات الدعم السريع من العاصمة، الخرطوم، وإقرار وقف دائم لإطلاق النار.