حماك|| محمد عبد المحسن
منذ انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، مطلع الشهر الجاري، يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع، بتوجيه ضرباته شمالا وجنوبا، لكن حكومة الاحتلال اضطرت مؤخرا إلى التماس تدخل الوسطاء الدوليين لإبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع حماس، تشتمل على تطبيق هدنة جديدة في القطاع الذي أنهكه العدوان، المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
صعوبات جمة في طريق الوصول إلى هدنة جديدة
مع استمرار جهود الوساطة الدولية لإتمام صفقة تبادل الأسرى الجديدة، أعرب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن عدم تفاؤله بشأن إمكانية تحقيق نتائج مثمرة، وهو يتفق في ذلك مع رأي رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي أكد رفضه شرط حركة حماس لإتمام الصفقة، وهو الوقف الكامل لإطلاق النار.
مجلس الأمن يرجئ مجددا التصويت على قرار بشأن هدنة في غزة
أعلن مجلس الأمن الدولي تأجيل التصويت على مشروع قرار يدعو لهدنة في الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، حيث قال رئيس مجلس الأمن خوسيه خافيير دول لا غاسكا لوبيز-دومينيغيز إن “مجلس الأمن اتفق على مواصلة المفاوضات اليوم لإتاحة وقت إضافي للدبلوماسية. ستحدد رئاسة المجلس موعدا جديدا لصباح الخميس”. في سياق متصل، أفاد دبلوماسي تابع للأمم المتحدة بأن “المفاوضات مستمرة وتحتاج لمزيد من الوقت. التصويت المتعجل لا يبدو أنه سينتهي بشكل جيد”، في إشارة ضمنية إلى احتمال استخدام الولايات المتحدة الفيتو لعرقلة تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، حال اتخاذه.