حماك|| محمد عبد المحسن
منذ اندلاع النزاع المسلح بين قولت الجيش النظامي، بقيادة عبد الفتاح البرهان، ومرتزقة الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، أو حميدتي، منتصف أبريل الفائت، تزداد الأوضاع الإنسانية في السودان سوءا، خاصة مع تعذر وصول طرفي النزاع إلى تسوية تنهي المواجهات المسلحة، التي أسفرت عن تشريد الملايين من النازحين داخليا وخارجيا.
الأزمة السودانية تستعصي على الحل
من جانبها، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على قوات البرهان ومرتزقة حميدتي سويا، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في حق المدنيين الآمنين، والتسبب في حالة من الفوضى الداخلية في البلاد، وهو ما يتجلى في انهيار المنظومة الصحية، وتفشي نقص التغذية، لا سيما بين الأطفال، وغياب الأمن. وقد فشلت القمة التي عقدتها الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في إفريقيا “إيغاد” في جيبوتي الأسبوع الماضي في إيجاد حل للأزمة السودانية، بعد انسحاب فريق البرهان، اعتراضا على بيانها الختامي.
نزوح جماعي جديد جراء هجمات الدعم السريع
وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، اضطر حوالي 300 ألف من السودانيين النزوح من مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، التي كانت في السابق ملاذا آمنا، بعد أن هاجمت قوات الدعم السريع المدينة مطلع الشهر الجاري. وقد فر العديد من هؤلاء، سيرا على الأقدام، إلى مناطق أكثر أمانا في ولايات القضارف وسنار والنيل الأبيض. ويعيش في ولاية الجزيرة، التي تعتبر سلة غذاء السودان، 6 ملايين شخص، أضيف إليهم نصف مليون من النازحين، ممن بدأوا يفرون جراء هجوم الدعم السريع.