حماك|| محمد عبد المحسن
يعاني السودان من أزمة إنسانية طاحنة، منذ اندلاع النزاع المسلح بين قوات الجيش النظامي، بقيادة عب الفتاح البرهان، وميليشيات الدعم السريع، برئاسة، محمد حمدان دقلو، أو حميدتي، منصف أبريل المنصرم؛ بسبب الصراع على السلطة والتنازع العرقي. وقد عجزت جهود المصالحة، التي تبنتها المملكة العربية السعودية بدعم من الإدارة الأمريكية، حتى الآن عن الوصول لحل للأزمة المتفجرة في البلاد، حتى أعلنت إدارة بايدن عن فرض عقوبات على طرفي النزاع، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
مواجهة بين البرهان وحميدتي لم تسفر عن شيء
سعت القمة التي عقدتها الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في إفريقيا “إيغاد” في جيبوتي الأسبوع الماضي، إلى إيجاد حل للأزمة السودانية، بحضور كل من البرهان وحميدتي للتناقش حول سب حل الأزمة. غير أن الخارجية السودانية، الخاضعة لحكم البرهان، رفضت البيان الختامي للقمة، حيث طالبت بحذف بعض فقرات البيان وتصحيح موافقة البرهان على لقاء قائد الدعم السريع؛ لأنه “اشترط وقف دائم لإطلاق النار وخروج القوات من الخرطوم”، كما طالبت بتعديل فقرة تدين التدخلات الخارجية، وفقا لموقع سكاي نيوز عربية.
تفاقم أزمة السودان بعد 9 أشهر من النزاع المسلح
بعد أن تسبب النزاع الدائر في السودان عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص وتشريد نحو 8 ملايين، تزداد الأزمة في السودان صعوبة، خاصة بعد تهديد تفشي وباء الكوليرا، وخروج بعض القطاعات في الدولة عن السيطرة. وتزداد سيطرة قوات الدعم السريع على مساحات كبيرة في إقليمي كردفان ودارفور، بالإضافة إلى مدينة ود مدني، وهو ما يستدعي تكثيف الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.