حماك|| محمد عبد المحسن
جدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، انتقاده للموقف الذي اتخذته القوى الغربية تجاه بلاده، في أعقاب غزوها أوكرانيا، في 24 فبراير 2022م، في خطوة اعتبرها البعض حينها الشرارة الأولى للحرب العالمية الثالثة، بعد أن قررت روسيا منع أوكرانيا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)؛ لما في ذلك من تهديد لأمنها القومي.
الاتحاد الأوروبي يواصل فرض العقوبات على روسيا
قرر الاتحاد الأوروبي، قبل أيام، فرض حزمة من 12 عقوبة، كانت المفوضية الأوروبية قد اقترحتها قبل أشهر، على روسيا، وهي تشمل فرض رقابة مشددة على الصادرات والواردات. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت على روسيا من قبل عقوبة بحظر تسويق نفطها في الغرب، وهو ما تعتبره روسيا ذريعة لمحاربتها، باستخدام الملف الأوكراني وسيلة لذلك، كما صرح مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، الأسبوع الماضي.
بوتين يبقي الباب مع الغرب مواربا
عن عدم ممانعته إصلاح العلاقات مع الغرب، صرح فلاديمير بوتين، خلال اجتماع لمجلس التنمية الاستراتيجية والمشروعات الوطنية، بقوله “لم نغلق أبوابنا أمام القارة الأمريكية، أمام أمريكا الشمالية، أمريكا وكندا، ولا أمام الدول الأوروبية، وحان الوقت ليتوقفوا عن العبث وانتظارنا حتى ننهار. أصبح واضحا للجميع أنه إذا أرادوا الاستفادة من التعاون مع روسيا، فعليهم القيام بذلك نحن لا ندفعهم بعيدا عنا”. وأضاف الرئيس الروسي “هذا شأنهم وقرارهم، فليفكروا هم بأنفسهم ما الذي يسترشدون به- اعتبارات عابرة (زائلة) حول تدمير روسيا أو مصالح بلادهم وشعوبهم وناسهم عبر تطوير العلاقات في العالم ككل، على أساس ديمقراطي حديث، عالم متعدد الأقطاب، وأعود وأكرر هذا شأنهم”.