حماك|| محمد عبد المحسن
منذ انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة، مطلع ديسمبر الجاري، تسعى القوى الإقليمية، وعلى رأسها مصر وقطر، بدفع من الإدارة الأمريكية، إلى التوسط لإتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين حكومة الاحتلال وحركة حماس، تتضمن وقفا لإطلاق النار، لكن العديد من العراقيل ظهرت لتحول دون تحقيق ذلك، من بينها إصرار حركة حماس على إفراج الاحتلال عن كافة الأسرى الفلسطينيين، علاوة على إيقاف العدوان، والانسحاب من غزة.
مقترح مصري لإنهاء الحرب على غزة
تقدمت مصر قبل أيام بمشروع للتهدئة في غزة من 3 مراحل، يقوم على تبادل الأسرى والمحتجزين بين طرفي النزاع، وينتهي بوقف كامل لإطلاق النار في القطاع، وهو ما عارضه الجانب الإسرائيلي، كما أفادت القناة الـ 13 العبرية، حيث قالت “فيما يتعلق بالمرحلتين التاليتين، وبشكل خاص المرحلة الأخيرة، فإنه ليس بالإمكان الالتزام بهما الآن”.
تفاصيل جديدة أدت إلى رفض حماس والجهاد الإسلامي المقترح المصري
بالتزامن مع إعلان الإدارة الأمريكية تأييدها انتقال حكم غزة إلى السلطة الفلسطينية في رام الله، أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي رفضهما مقترحا مصريا يقوم على تخلي الحركتين عن حكم القطاع، في مقابل إنهاء العدوان الإسرائيلي. وكما أفادت المصادر المصرية، رفض مفاوضو حماس، الموجودون بالقاهرة، أي تنازلات، غير الإفراج عن بعض المستوطنين، المحتجزين منذ السابع من أكتوبر الفائت، خلال عملية “طوفان الأقصى”، الذين يقدر عددهم بنحو100 شخص.