حماك|| محمد عبد المحسن
أحدثت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في مقدمتها حركة حماس، تغييرا فارقا، بشنها عملية “طوفان الأقصى” ضد مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الفائت، حيث أسفرت العملية عن مقتل حوالي 1200 من مستوطني الاحتلال الإسرائيلي وأسر حوالي 240 آخرين، وهو ما أصاب باقي المستوطنين بحالة من الفزع أجبرت الكثيرين منهم على مغادرة منازلهم، في ظل استمرار القتال في القطاع على مدار ما يقرب من ثلاثة أشهر.
وزراء في الحكومة المتطرفة يدعون إلى تهجير سكان غزة بالكامل
تكثر مطالبات وزراء حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة بإعادة سيطرة الاحتلال على قطاع غزة، بعد تهجير سكانه، ومن أحدث ما تم التصريح به ما جاء على لسان وزير الأمن الداخلي، ايتمار بن غفير، حيث قال إن توطين سكان غزة خارج القطاع “من شأنه أن يسهل عودة سكان المجتمعات الإسرائيلية المتاخمة لحدود غزة، وكذلك المستوطنات الإسرائيلية في غزة، التي تم إخلاؤها في عام 2005، وهو حل صحيح وعادل وأخلاقي وإنساني”.
رفض المستوطنين العودة إلى منازلهم
وفقا لموقع واللا العبرية، عرضت حكومة الاحتلال على مستوطني غلاف غزة تعويضات مالية للعودة إلى منازلهم، لكنهم رفضوا؛ كونهم يشعرون بعدم الأمان على أنفسهم وأطفالهم. من جانبه، ناشد رئيس بلدية سديروت، الواقعة بالقرب من غزة، بنيامين نتنياهو لتأجيل إعادة المستوطنين، حيث خاطبه قائلا “أجل القرار. من يعيد السكان الآن سيكون مسؤولا عن كارثة قادمة”.