حماك||محمد عبد المحسن
منذ بداية إقامة مشروع سد النهضة قبل ما يزيد على عقد من الزمان، تتجاهل دولة إثيوبيا الاعتراضات الدولية، لا سيما التي تطلقها مصر والسودان، والتحذيرات من تأثير إتمام مشروع ذلك السد، المفترض أنه أقيم بهدف توليد الطاقة الكهربائية، بالاستمرار في العمل على المشروع، حتى انتهت من الملء الرابع الصيف الماضي، وأعلنت مطلع نوفمبر الفائت الاستعداد للملء الخامس، من خلال تعلية الحائط الخرساني للسد.
فشل كافة المفاوضات بين طرفي النزاع
أفادت وزارة الري المصرية، نهاية ديسمبر الماضي، فشل آخر جولة من المفاوضات بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من الجهة الأخرى، مؤكدة استمرار مراقبة مستجدات تشييد السد، واحتفاظها بحق التدخل في الوقت اللازم لحماية حصتها من مياه نهر النيل. وقالت الوزارة المصرية في بيان لها “مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق والاتفاقيات الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالة تعرضه للضرر”.
إتمام مشروع سد النهضة بات وشيكا
أكدت اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني الإثيوبي لمشروع سد النهضة أن إتمام المشروع صار قريبا، بعد الانتهاء من قرابة 95 بالمائة من المشروع. من جانبه، صرح دمقي مكونن، وزير الخارجية الإثيوبي، بأن بلاده دخلت في مفاوضات جدية مع مصر والسودان خلال الأشهر الماضية، سعيا إلى إيجاد حل يرضي كافة الأطراف، حيث قال “موقف إثيوبيا الثابت هو إجراء المفاوضات على أساس المبادئ والتوصل إلى اتفاق”.