حماك|| محمد عبد المحسن
تزداد الأزمة الأوكرانية تعقيدا بمرور الوقت، مع اقتراب إتمام العام الثاني للحرب مع روسيا، التي اندلعت في 24 فبراير 2022م، على خلفية سعي أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، على غير رضا روسيا، التي تجد في ذلك إلى الآن تهديدا لسلامة أراضيها. وإيمانا من القوى الغربية الداعمة لأوكرانيا بأن هزيمتها أمام القوات الروسية مؤكدة، تراجع الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، وهو ما حذر وزير خارجيتها من تبعاته.
تجميد مفاوضات السلام مع روسيا
بعد أن أيقنت القوى الغربية بهزيمة أوكرانيا، فقد سعت إلى دفع الأخيرة إلى الخوض في مفاوضات جدية للسلام مع روسيا، وهو أبدت الأخيرة استعدادها له، شريطة توقف الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا. غير أن الأخيرة لم تبدِ اهتماما كافيا للدخول في مفاوضات، وهو ما علق عليه المتحدث باسم الكرملين بقوله “موضوع محادثات السلام المزعومة مع أوكرانيا شاغر حاليا، والعمليات التي يصعب شرحها جارية حاليا وفقا لصيغة السلام لفولوديمير زيلينسكي، والتي تبدو مناقشتها غريبة جدا دون مشاركة روسيا”.
خلافات بين رئيس أوكرانيا وقائد الجيش تفاقم الأزمة
أبدى قادة عسكريون أمريكيون قلقهم حيال الخلافات المتصاعدة، بين الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، وهو ما علقت عليه صحيفة أمريكية بقولها “يشعر المسؤولون في واشنطن بالقلق من أن الخلافات بين زيلينسكي وزالوجني تؤدي إلى إبطاء الجهود لتشكيل استراتيجية جديدة”. جدير بالذكر أن دول مجموعة السبع تنسق مع أوكرانيا لوضع اللمسات الأخيرة على الالتزامات الأمنية الثنائية، وترنو إلى استكمال ذلك الشهر المقبل.
