حماك||محمد عبد المحسن
تزداد العلاقات بين دولة إثيوبيا ودول الجوار العربية، سواء بإصرارها على إكمال مشروع سد النهضة، المنتظر أن يضر بمصالح كل من مصر والسودان بإنقاص حصتيهما في مياه النيل، أو بالتعدي على أراضي دولة الصومال العربية، بإبرام اتفاق بشأن النفاذ الى البحر الأحمر مع إقليم صومالي لاند.
وكانت مصر قد أعلنت مؤخرا فشل آخر جولة للتفاوض بينها والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، خاصة مع إعلان الأخيرة بدء المرحلة النهائية من تشييد سد النهضة، من خلال تعلية الحائط الخرساني للسد، تزامنا مع الشروع في الملء الخامس.
في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي عُقد عن بُعد اليوم الأربعاء، علق وزير الخارجية المصري، سامح شكري، على اتفاق إثيوبيا الجديد مع صومالي لاند، بأنه “جاء ليثبت ما حذرت منه مصر من مغبة السياسات الأحادية لإثيوبيا المخالفة لقواعد القانون الدولي، وكذا لمبادئ حسن الجوار”، مضيفا أن إثيوبيا “تعمل على فرض سياسة الأمر الواقع، من دون الاكتراث بمصالح الحكومات والشعوب الإفريقية”.
وأضاف شكر أن مصر وكافة الدول العربية تدعم الصومال، داعيا “كافة الأطراف العربية والدولية للاضطلاع بمسئوليتها في التعبير عن احترامها لسيادته ووحدة أراضيه، ورفض أي اجراءات من شأنها الافتئات على تلك السيادة أو على حق الشعب الصومالي في الانتفاع بموارده ووفقا لإرادته بأي صورة”.