حماك||محمد عبد المحسن
ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي عند بدئه عدوانه الغاشم على قطاع غزة، قبل أكثر من 3 أشهر، أن هدفه الأساسي هو اجتثاث فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، التي بدأ العدوان ردا على عمليتها “طوفان الأقصى”، التي شنتها في السابع من أكتوبر الفائت على مستوطنات غلاف غزة. غير أن الهدف الفعلي للعدوان الإسرائيلي يتبين بمرور الوقت أنه لتحقيق مكاسب سياسية، إما لفرض السيطرة على قطاع غزة بعد تهجير مواطنيه، أو بإجبار الدول العربية على إقامة علاقات تطبيع والاعتراف بالاحتلال.
وزير دفاع الاحتلال يحذر من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية
مع تأكيده المتكرر على استمرار الحرب على غزة حتى تحقيق كامل أهدافها، ألمح وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى احتمالية فتح جبهة جديدة في الضفة الغربية، مع استمرار التصعيد فيها، حيث قال “تحاول حماس الربط بين غزة والضفة الغربية، وإشعال الأوضاع في المنطقة”.
غالانت يقرب بمعضلة القضاء على جيوب المقاومة
وفقا لموقع “واللا” العبري، أفاد يوآف غالانت بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه صعوبة في التعامل مع جيوب المقاومة الفلسطينية في غزة؛ وهو ما يقتضي مزيدا من التوسع في العمليات في القطاع. قال غالانت “نحن ندرك فعليا أنه بعد انتهاء المرحلة في شمال قطاع غزة، وستكتمل في المستقبل أيضا في أماكن أخرى، تم تفكيك الأطر التنظيمية الرئيسية لحماس… لكن لا يوجد حل كامل لجيوب المقاومة ونحن نتولى أمرهم”. وأضاف “كجزء من حقيقة وجود جيوب للمقاومة، من الطبيعي أن يكون هناك أيضا وضع يتم في إطلاق النار (على الجنود الإسرائيليين). قد يخلط الجمهور الأمور، وعلينا أن نفهم الأمر. كانت خطط حماس لإطلاق مئات الصواريخ كل يوم في جميع المناطق في البلاد”.