حماك||محمد عبد المحسن
بعد تردي الأوضاع الإنسانية في السودان، جراء التصعيد المتواصل لقوات الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وميليشيات الدعم السريع، بزعامة محمد حمدان دقلو، أو حميدتي، المتحاربة فيما بينها منذ منتصف أبريل الفائت لأسباب تتعلق بالصراع على السلطة والاحتقان العرقي، تسعى الأطراف الإقليمية إلى إبرام اتفاقية للسلام تنهي الصراع في السودان، خاصة بعد فشل مساعي الجمع بين البرهان وحميدتي، على هامش مؤتمر القمة للهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا “ايغاد”.
السودان يجمد عضويته في “ايغاد”
أفادت وزارة الخارجية السودانية، قبل أيام، في بيان رسمي، بأن السودان قرر تجميد عضويته في هيئة “ايغاد”؛ بسبب “تجاهل المنظمة لقرار السودان الذي نقل إليها رسميا الاسبوع الماضي بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخص الوضع الراهن في السودان، وإدراج بند حول السودان في قمة رؤساء الدول والحكومات الاستثنائية الثانية والأربعين”.
وزيرة خارجية ألمانيا تزور أفريقيا لحل الأزمة السودانية
بدأت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم الأربعاء، زيارة إلى شرق أفريقيا، تسعى من خلالها إلى التشاور مع الأطراف الإقليمية، أملا في إيجاد حل لأزمة السودان. وقالت بيربوك في بيان قبل رحلتها “بالتعاون مع شركائي في جيبوتي وكينيا وجنوب السودان، سأستكشف إمكانيات جلب الجنرالين البرهان وحميدتي إلى طاولة المفاوضات حتى لا يجرا السودانيين عميقا في الهاوية ويمعنا في زعزعة استقرار المنطقة”. وأضافت “بالنسبة لي من الواضح أنه يتعين علينا زيادة الضغط على الجانبين من خلال العقوبات ومحاسبتهما على انتهاكاتهما بحق السكان المدنيين والتأثير على مؤيديهما في الخارج”، وفقا لوكالة فرانس برس.
