تكهنات حول عقد السعودية اتفاقية دفاع مع أمريكا مقابل التطبيع مع الاحتلال
حماك||محمد عبد المحسن
بعد أن توقف الحديث عن احتمالية تطبيع المملكة العربية السعودية مع الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة قبل 4 أشهر تقريبا، عاد التطرق إلى الأمر، مع تأكيد إصرار المملكة على شرطها السابق، المتعلق بتحديد مسار لتأسيس دولة فلسطينية، وهو نفس ما دعت إليه دولة قطر للحاق بركاب التطبيع.
وبعد الحديث عن نية الولايات المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ذاتية الحكم، يتردد أن السعودية قد تتخذ قرار التطبيع مع الاحتلال، مقابل إبرام اتفاقية للدفاع المشترك مع الحليف الأمريكي. تعليقا على ذلك، صرح الكاتب والباحث السياسي، عبد الحفيظ محبوب، في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية، بأن “السعودية لا ترى أن التهديدات الإقليمية انتهت بعد تطبيع العلاقات مع إيران، برعاية الصين”. وأضاف أن “المملكة لن تطبع العلاقات مع إسرائيل إلا مع إقامة دولة فلسطينية تضمن لهم حقوقهم”، واعتبر أن “ذلك جزء من الاستقرار في المنطقة ووقف التوتر”.
في سياق متصل، أفاد الكاتب والباحث السياسي، سام منسّى، أن “الأمر لا ينفصل عن تصريحات المسؤولين الأمريكيين، والاتجاه حول الاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح بعد إصلاحات في السلطة”. وأردف قائلا إن “كل هذا سيجري مع تهيئة الأمور لعقد صفقة دفاعية وتعاون على مستوى أعلى بين السعودية وأمريكا، يعطي ضمانات للرياض على مستوى الأمن الإقليمي وكذلك ضمانات لإسرائيل في المقابل، ما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية ثم التطبيع بين السعودية وإسرائيل”.