حماك||محمد عبد المحسن
أصبح التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن هدنة إنسانية جديدة في قطاع غزة صعبا، في ظل سوء التفاهم بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس بشأن شروط الهدنة المرتقبة، بعد رفض حكومة الاحتلال منح حماس الضمانات التي أرادتها، بخصوص إنهاء الحرب على غزة بالكامل، وتحرير كافة الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة.
جولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية
قررت مصر استضافة جولة جديدة من المفاوضات بمشاركة قطر، حيث أفاد مسؤول مصر بقوله إن “مصر وقطر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات بدءً من يوم غد الخميس بالقاهرة للتهدئة بقطاع غزة”، وأشار إلى أن المفاوضات ستتطرق إلى “صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين”. في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن أمله استمرار المفاوضات حتى الوصول إلى حل لتحرير المستوطنين المحتجزين لدى حماس، منذ عملية “طوفان الأقصى”، قبل أربعة أشهر.
نتنياهو يتوعد بمواصلة ملاحقة حماس
علق رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على شروط حماس لإتمام صفقة تبادل الأسرى، بالإشارة إلى مواصلة الحرب على الحركة، قائلا “نحن في طريقنا لإكمال النصر، وهو قريب، نحن لا نتحدث عن سنوات أو عشرات السنين، وإنما عن شهور”، مضيفا أنه “يجب أن تكون هناك مفاوضات عبر وسطاء، لكن ليس في ضوء رد حماس”. معتبرا أن استمرار الضغط العسكري هو الطريقة المثلى للتعامل مع حماس، قال نتنياهو إنه أمر الجيش بـ “العمل في رفح”، مع “فتح ممر آمن للسكان”، بعد مطالة الإدارة الأمريكية بحماية أمن النازحين في رفح خلال تلك العملية.