حماك||محمد عبد المحسن
يتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ انهيار الهدنة الإنسانية مع حركة حماس مطلع ديسمبر الفائت، تكيف ضرباته على جنوب قطاع غزة، بزعم ملاحقة الفارين من عناصر الحركة من الشمال، معلنا التوجه إلى مدينة رفح في المرحلة المقبلة من الاجتياح البري، برغم إيواء المدينة العدد الأكبر من سكان غزة، سواء من المقيمين أو النازحين هربا من نير العدوان الغاشم، وهو ما حذرت الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، من عواقبه.
إدانة دولية لمعركة رفح المرتقبة
تزامنا مع توجيه بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، بإخلاء سكان رفح، استعدادا للمعركة، أعلنت الكثير من القوى الإقليمية إدانتها لمخطط الاحتلال لضرب رفح، حيث أصدرت المملكة العربية السعودية بيانا تحذيريا من تلك العملية، جاء فيه “تحذر المملكة من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة وهي الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح”. وكان جو بايدن قد أدان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 4 أشهر، معتبرا أنه تجاوز حد الانتقام من حماس على شن عملية “طوفان الأقصى”.
من جانبها، أصدرت حركة حماس بيانا للتحذير من مجزرة متوقعة في مدينة رفح، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لإيقافها، جاء فيه “نحذر من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح”، ويضيف البيان “نحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة”.
حماس تحذر من تداعيات معركة رفح