حماك||محمد عبد المحسن
أقدمت روسيا قبل قرابة عامين على شن عدوان كاسح على جارتها، أوكرانيا؛ على خلفية سعي الأخيرة إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، بعد أن وجدت روسيا في ذلك خطرا على أمنها القومي وسلامة أراضيها. وقد عجز الاتحاد الأوروبي عن فرض عقوبات رادعة على روسيا تثنيها عن مواصلة غزو أوكرانيا، وهو ما أثار انتقادات الأخيرة.
وقد صرح الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، بالأمس بأن الحلف عليه الاستعداد لمواجهة حربية طويلة الأمد مع روسيا، وهو ما يستوجب التزود بما يكفي من العتاد العسكري، حيث صرح بقوله لوكالة يوكرينفورم الأوكرانية إن “الناتو لا يسعى إلى الحرب مع روسيا. لكن علينا أن نستعد لمواجهة قد تستمر لعقود”.
وتعليقا على تصريح الرئيس الأمريكي والمرشح المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة، دونالد ترامب، بأنه لن يدعم حلف الناتو، في حال دخوله في حرب مع روسيا، إذا ما تولى رئاسة الولايات المتحدة مجددا، قال ستولتنبرغ إن “أي هجوم على حلف شمال الأطلسي سيواجه برد موحد وقوي”. وتابع بقوله إن “أي إيحاء بأن حلفاء الناتو لن يدافعوا عن بعضهم بعضا، يقوض أمن الحلف بأكمله ويعرض الجنود الأمريكيين والأوروبيين للخطر”. وكان رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، قد رد على تصريح ترامب بأنه يصب في مصلحة روسيا وحدها.