حماك||محمد عبد المحسن
برغم ما قدّمته الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، إلى أوكرانيا من دعم عسكري وسياسي، منذ بدء حربها مع روسيا في 24 فبراير 2022م، على خلفية رفض الأخيرة انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، برئاسة الولايات المتحدة، اضطرت إدارة بايدن في الآونة الأخيرة إلى الحد من دعمها العسكري لأوكرانيا؛ بسبب تدخل النواب التابعين للحزب الجمهوري لمنع تمرير القرارات الخاصة بمواصلة تمويل أوكرانيا.
فبعد أن صوت مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يسيطر عليه الحزب الديموقراطي الحاكم، لصالح مشروع قانون يمنح أوكرانيا دعما بقيمة 60,6 مليار دولار، هدد رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، المنتمي إلى الحزب الجمهوري، بعرقلة مشروع القانون.
من جانبه، علق الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، لاري جونسون، على سقوط مدينة أفدييفكا، شرقي أوكرانيا، في يد القوات الروسية، بتأكيده على قرب إعلان هزيمة أوكرانيا، قائلا “أعتقد أننا وصلنا إلى النهاية، لأن أوكرانيا تتعرض للهزيمة في أكثر من مكان، وعليها سحب قواتها من مناطق مختلفة”.
في حين اتهم الرئيس جو بايدن النواب الجمهوريين بالتسبب في تلك الهزيمة المنكرة للقوات الأوكرانية، بتقاعسهم عن تمرير قرارات دعم أوكرانيا عسكريا. وقد أكد بايدن “الدعم القوي من الحزبين في الحكومة الأمريكية وفي أوساط الشعب الأمريكي لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها”، داعيا إلى سرعة تمرير الكونغرس مشروع قانون دعم أوكرانيا.