حماك||محمد عبد المحسن
برغم تنبؤ بعض المراقبين بأن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، التي تفجّرت قبل عامين بالغزو الروسي لأوكرانيا لمنعها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، في طريقها إلى الانتهاء، يزداد الصراع بين الطرفين ضراوة، وتعاني أوكرانيا في هذه المرحلة من الحرب، بعد تراجع الدعم العسكري الغربي لها، حيث تنتقد القوى الغربية استمرار دعمها، في ظل التقدم الروسي المتواصل على جبهة القتال.
روسيا تواصل الحشد والاستعداد
أعلن رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إتمام تدريب أكثر من 16 ألف متطوع في جامعة القوات الخاصة الروسية، وإرسالهم إلى الجبهة في مواجهة الجيش الأوكراني. فقد قال في بيان له “لقد قمنا للتو بزيارة جامعة القوات الخاصة الروسية في غوديرميس… وعلى أساس هذه المؤسسة التعليمية، يقوم المتطوعون بتحسين تدريبهم ودراسة أفضل الممارسات القتالية في مختلف الظروف”. وأضاف “التدريب العالي الجودة يضمن مستوى عاليًا من الانضباط العسكري، وهذه المهام لها أهمية خاصة. لقد تحدثنا للتو مع رمضان أخماتوفيتش (قديروف، رئيس جمهورية الشيشان)، ومع آخرين… المتطوعون بالطبع يتمتعون بروح قتالية مطلقة، وهذا يعني أنهم سينجحون. وهذا في الواقع مثال جيد لكيفية إعداد مقومات نجاحنا المشترك”.
اتهام روسي لأوكرانيا باستخدام أسلحة محظورة
ادعى رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي، الفريق إيغور كيريلوف، اليوم الاثنين، أن أوكرانيا استخدمت أسلحة كيماوية ضد الجنود الروس، موضحا أن “في الحادي والثلاثين من يناير 2024، تم استخدام مادة كيميائية سامة غير معروفة على مواقع القوات الروسية، وأدى تأثيرها إلى حروق في الجهاز التنفسي والغثيان والقيء”. وأضاف “كشفت نتائج البحث عن وجود مادة الأنثراكينون السامة التي لها تأثير سام واضح وتسبب العمى والخلل الوظيفي في الكبد والكلى. وفي دول الاتحاد الأوروبي تم حظر الأنثراكينون بسبب تأثيره المسرطن”.