حماك||محمد عبد المحسن
في مقابل دورها المؤثر في تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين في 4 دول، تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، حملة مستعرة يشنها الاحتلال الإسرائيلي عليها، بزعم مشاركة بعض عناصرها في عملية “طوفان الأقصى”، التي شنتها حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الفائت، وهو ما دفع كبار الدول الداعمة للوكالة إلى تجميد تمويلها، حتى الانتهاء من التحقيقات بشأن مزاعم الاحتلال، ليسفر ذلك عن عجز الوكالة عن الاستمرار في عملها كالسابق.
مفوض الأونروا يحذر من انهيارها
وجّه المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، رسالة إلى الأمين لعام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحمل تحذيرا من انهيار الوكالة، قال فيها “إنه لمن دواعي الأسف العميق أن أبلغكم اليوم أن الوكالة وصلت إلى نقطة الانهيار، مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها وتجميد تمويل المانحين في مواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في غزة”. وكان لازاريني قد صرح من قبل بأن استمرار عمل الوكالة صار على المحك، دون معرفة إلى أي وقت من الممكن الاستمرار في دعم اللاجئين.
مزاعم جديدة للاحتلال بشأن الأونروا
بعد الزعم بالعثور على أنفاق لحركة حماس أسفل مقر الوكالة في غزة، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تغريدة على حسابه الرسمي في منصة إكس، أفاد فيها بأن جيش الاحتلال عثر على قذائف هاون بداخل أكياس المساعدات الغذائية التي تقدمها الأونروا، حيث قال “في عملية مداهمة أخرى استهدفت عدة مبانٍ كانت حماس حوَّلتها إلى مجمع قتالي، عثر المقاتلون على قذائف هاون وأمشاط للذخيرة داخل أكياس تابعة لوكالة الأونروا الدولية” وأضاف “كما تم ضبط رشاشات كلاشنيكوف ورصاصات وقنابل يدوية وعبوات ناسفة ومسيَّرات ومنصات لإطلاق قذائف أر بي جي وعبوات متشظّية وأجهزة اتصالات”. ولم تعلق الوكالة، التابعة للأمم المتحدة، إلى الآن على تلك المزاعم.
