حماك||محمد عبد المحسن
لم ترتدع جماعة أنصار الله، أو الحوثيين، الموالية لإيران، عن استهداف السفن المارة في محيط سيطرتها، في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، بعد الهجمات المتتالية للتحالف البحري الدولي، بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، على مواقع للجماعة في اليمن، إلى جانب إحباط هجماتها على السفن، بل وتوعدت بالتصعيد، ردا على القصف التحالف الدولي 18 موقعا لها بالأمس، في ضربة غير مسبوقة منذ تدشين التحالف منتصف يناير الماضي.
الحوثي يعيد صياغة أمن البحرين الأحمر والعربي
خلال فعالية عسكرية نظمتها المنطقة العسكرية الخامسة بقوات الجماعة في مدينة الحديدة، صرح وزير دفاع حكومة الحوثيين، على العاطفي، بأن الجماعة أعادت تعريف مفهوم الأمن في محيط سيطرتها، حيث قال إن “أمن البحرين الأحمر والعربي أُعيدت صياغته بشكل سليم بعد إلغاء العربدة الصهيونية في هذه البحار، التي كانت دومًا مصدر تهديد دائم”. وأضاف أنه “يجب على واشنطن وعواصم الرأسمالية المتوحشة، وفي مقدمتها لندن وتل أبيب، أن تعتاد على الموقف الجديد في البحر الأحمر، وتنسى نفوذها الطاغي على جيوستراتيجية هذا البحر”، مؤكدا أن “عليها أن تعلم أن اليمن لم يعد يقبل بما كانت ترتبه وتنظمه في إطار الأمن البحري للبحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي”.
الجماعة تتوعد برد قوي على عدوان التحالف الدولي
قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان نشره على منصة “إكس”، إن الجماعة بصدد توجيه رد قوي على استهداف التحالف الدولي 18 هدفا لها، بما يشمل مخازن الأسلحة، والصواريخ، والطائرات المسيرة، وأنظمة الدفاع الجوي، والرادارات، والمروحيات. وأعلن سريع استهداف عدد من السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، إلى جانب سفينة ناقلة للنفط في خليج عدن.