حماك||محمد عبد المحسن
لم تفلح جهود التهدئة، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية قل عامين، في إيقاف إراقة الدماء في صفوف قوات الجيشين المتحاربين، وإن كان الجانب الأوكراني يتكبد القدر الأكبر من الخسائر البشرية، هذا إلى جانب فقدان أراضي أوكرانيا مع استمرار الحرب، كما أنه يمر بأزمة كبيرة تهدد بوقوع كارثة محتملة، حيث يحذر حلف شمال الأطلسي، الناتو، من نفاد إمدادات القذائف، وهو ما يعني صعوبة الصمود في مواجهة القوات الروسية.
زيلينسكي يشكو مناصرة بعض الدول لروسيا
استغل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، انعقاد مؤتمر صحافي بمناسبة مرور عامين على بداية حرب بلاده مع روسيا، في التقدم بشكوى إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من تعاون بعض الدول والكيانات الاقتصادية الغربية مع روسيا، حيث قال “هناك العديد من هذه البلدان، حيث توجد أوروبا الشرقية، عندما كان الاتحاد السوفيتي موجودا في وقت سابق، وهناك مجتمعات تدعم الموقف الروسي. أعتقد أن روسيا تساعدهم وتؤثر عليهم، كما كان في أوكرانيا، وأمريكا اللاتينية وأفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، في كل مكان يوجد هذا”. وأضاف أن “هناك وثيقة تحتوي على قائمة بممثلي وسائل الإعلام وشركات ذات علاقات وثيقة مع روسيا، الذين يَحُولون دون عزل روسيا”.
تكذيب رواية زيلينسكي بشأن الخسائر البشرية
تعليقا على زعم الرئيس الأوكراني أن القوات المسلحة لبلاده فقدت 31 ألف عنصر خلال عامين من الحرب، كذّبت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تلك الرواية، حيث قال في مقالها إن “هذا يتعارض بشكل حاد مع تقديرات المسؤولين الأمريكيين، الذين قدروا، في الصيف الماضي، الخسائر أعلى بكثير، قائلين إن نحو 70 ألف أوكراني لقوا حتفهم وإصابة 100-120 ألفا”. وأضافت أنه “لا يمكن التحقق بشكل مستقل من الرقم الذي أعلنه زيلينسكي، في وقت تدحر فيه القوات الروسية القوات الأوكرانية على جبهة بامتداد 600 ميل، وتتحدث قيادة القوات المسلحة الأوكرانية منذ فترة طويلة عن الحاجة إلى تعبئة إضافية”.