حماك||محمد عبد المحسن
يصر قادة الاحتلال الإسرائيلي على توسيع نطاق الاجتياح البري لقطاع غزة، ليشمل مدينة رفح الحدودية مع مصر، برغم التحذيرات من تداعيات تلك الخطوة؛ كون المدينة تأوي العدد الأكبر للنازحين الفلسطينيين بما لا يقل عن 1,4 مليون شخص، وهو ما تزعم صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أنه يلقى رضا زعيم حماس، يحيى السنوار، الذي يعتبر رفح مصيدة لجيش الاحتلال.
إشارات تؤكد إجهاض مساعي التهدئة
برغم استمرار مفاوضات التهدئة لإبرام اتفاق لهدنة لتبادل الأسرى، التي تحتضنها دولة قطر، أقدم الاحتلال على ارتكاب مجزرة جديدة، راح ضحيتها ما لا يقل عن 110 شهداء ونحو 760 مصابا، بفتح النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون تلقي مساعدات إنسانية في دوار النابلسي بمدينة غزة. من ناحية أخرى، أعلن وزير دفاع الاحتلال، يوآف غالانت، أن الضرورة تقتضي توسيع نطاق تجنيد المستوطنين، بضم العرب والمتشددين دينيا، حيث قال “الأثمان التي نتكبدها في أعداد القتلى والجرحى باهظة، وهناك حاجة وطنية حقيقية لتمديد خدمة العسكريين وتمديد خدمة جنود الاحتياط”.
غالانت يؤكد أهمية الحصول على بيانات رقمية لحماس في اجتياح غزة
أفاد يوآف غالانت، خلال زيارة تفقدّية لمعسكرات الجيش شمالي غزة، بأن الاستيلاء على أجهزة حواسيب وأقراص تخصّ حركة حماس كان له دوره في تسهيل تفكيك الحركة، حيث قال “الأقراص الصلبة وأجهزة الكمبيوتر وخوادم الإنترنت التي تم الاستيلاء عليها كانت بمثابة مسار أساسي لإسرائيل لتدمير وتفكيك حماس”.
وأضاف “نحن نستخدم المعلومات التي حصلنا عليها من أرشيفات حماس. هناك كميات هائلة من المعلومات التي جلبناها من الأماكن التي وصلنا إليها، وأجهزة الكمبيوتر، والأقراص الصلبة، والخوادم، وأشياء أخرى. كل هذه المعلومات يتم فك تشفيرها، ويتم استخدامها من أجل تدمير الأنفاق والمراكز العصبية لحماس”.
