حماك||محمد عبد المحسن
منذ إطلاق الاحتلال الإسرائيلي عملية “حرب التكوين”، ردا على عملية “طوفان الأقصى”، التي شنتها حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الفائت، بزعم السعي للقضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية، يوسّع الاحتلال نطاق نشاطه الاستيطاني في الضفة الغربية، بتأسيس 9 بؤر استيطانية جديدة هناك، في تأكيد على ما يتردد عن أن الهدف الفعلي للنشاط العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة هدفه الفعلي هو الاستحواذ على كامل تلك الأراضي، وتهجير سكانها العرب منها.
بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
إلى جانب تأسيس 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، أقدم الاحتلال الإسرائيلي على تأسيس مستوطنة جديدة في غوش عتصيون، بجبل الخليل، تحت اسم “مشمار يهودا”، كما أعلن وزير المالية المتطرف في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، متوعّدا “سنواصل زخم الاستيطان في كافة أنحاء البلاد”.
مصادرة مساحة كبيرة من أراضي الضفة الغربية
أفادت الإدارة المدنية، التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، بأن الاحتلال صادر 652 فدانا في الضفة الغربية، سيتم تصنيفها الآن كجزء من مستوطنة معاليه أدوميم الواقعة شرقي القدس. من جانبه، علق المتحدث باسم السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، على الأمر بقوله إن “إعلان الحكومة الإسرائيلية الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية شرقي القدس هو استمرار لمخططها في عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني، واستكمال للحرب الشاملة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية”. وأضاف أن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في تحدي الشرعية الدولية وقراراتها التي أكدت عدم شرعية الاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية”.