حماك||محمد عبد المحسن
لا يتوقف وزير المالية في الحكومة اليمينية المتطرفة للاحتلال الإسرائيلي، ايتمار بن غفير، عن الإدلاء بتصريحات شديدة العدائية تجاه الفلسطينيين، فإلى جانب دعوته إلى تعزيز تسليح المستوطنين في مواجهة العرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأييده قرار الحكومة بتقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، يرى بن غفير ضرورة التهجير القسري للفلسطينيين، استغلالا لعدوان الاحتلال على قطاع غزة.
من جانبه، قرر مجلس الحرب المصغر نزع صلاحيات بن غفير المتعلقة بالمسجد الأقصى، تجنبا لأي تصعيد في الضفة الغربية، بتشجيع الوزير المتطرف لاقتحامات المستوطنين للمسجد المبارك خلال شهر رمضان.
خلال اجتماع لكتلة الليكود، دعا بن غفير إلى انسحاب الاحتلال من المفاوضات الجارية، التي تحتضنها مصر، بشأن إنفاذ هدنة في غزة خلال شهر رمضان، حيث قال إن “حماس تتعمد المماطلة في المحادثات والمفاوضات وهدفها أن نستمر في إجراء المفاوضات حتى في رمضان أو أن نتوقف بسبب رمضان ويتوقف كل شيء”. وأضاف أن “هذه المماطلة لا تدفع إلى عودة الرهائن، بل تعرض جنودنا للخطر الأمني، موقفنا، تصورنا، يجعلهم ينظرون إلينا ونحن نصبح أكثر ضعفا على نحو تدريجي”.
من هنا، يرى بن غفير ضرورة تكثيف الهجوم على غزة، حيث قال “لذلك نرى أنه من الضروري إصدار أوامر بوقف المفاوضات والانتقال فورًا إلى مرحلة أقوى وأشد في القتال.. وفي الوقت نفسه، يجب الإعلان عن فرض القيود على جبل الهيكل (المسجد الأقصى) التي أوصيت بها أنا والشرطة الإسرائيلية”.
