حماك||محمد عبد المحسن
منذ شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الفائت، فيما يطلق عليه عملية “حرب التكوين”، لم يترفّع الاحتلال عن ارتكاب أي انتهاك لحقوق الإنسان من نوعه، من تقتيل وتشريد وتهجير قسري، وصولا إلى تجويع الغزيين عمدا، من خلال فرض حصار خانق على إدخال المساعدات العاجلة إلى القطاع، حتى صار الإنزال الجوي الوسيلة الأكثر شيوعا لتوصل المساعدات إلى المنكوبين.
بريطانيا ترصد تهديد المجاعة لقطاع غزة
خرج وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، بتصريح يدين حصار الاحتلال على قطاع غزة، بما يهدد بحدوث مجاعة في القطاع، حيث قال “نواجه وضعا من المعاناة المروعة في غزة.. تحدثت قبل بضعة أسابيع عن خطر تحول هذا الأمر إلى مجاعة وخطر تحول الإعياء إلى مرض، ونحن الآن في تلك المرحلة”.
أبو الغيط يتهم الاحتلال بارتكاب حرب إبادة في غزة
خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بالدورة العادية بالجامعة العربية بالقاهرة، اليوم الأربعاء، ندّد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بمجزرة دوار النابلسي، التي ارتكبها الاحتلال الأسبوع الماضي، حيث قال إن “ما حدث يوم 29 من فبراير/ شباط الماضي، الذي تم فيه قتل ما يقرب من 120 فلسطيني وجرح نحو 700 آخرين برصاص القوات الاحتلال الإسرائيلي، وهم يبحثون عن غذاء، لا يمكن أن يمحى من ذاكرة التاريخ”. وأضاف أن “ما يحدث هو عار على البشرية جمعاء، خاصة أن الاحتلال حاول إقناع العالم أنه يدير حربا على حماس، بينما الحقيقة أنها حرب إبادة ضد شعب بأكمله بالرصاص والقنابل والتجويع”. وجّه أبو الغيط رسالة إلى الاحتلال، مفادها “إن الجرائم التي تمارسونها في غزة يبعدكم سنوات عن التعايش بسلام في المنطقة”.