حماك||محمد عبد المحسن
برغم بذل القوى الدولية، المعنية بلعب دور الوسيط بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، كافة الجهود الممكنة للدفع بإنفاذ هدنة إنسانية في قطاع غزة لتبادل الأسرى، على مدار الأشهر الثلاثة التي تلت انهيار الهدنة الأولى، لم تسفر تلك الجهود إلى الآن عن النتائج المرجوّة، خاصة بعد مغادرة وفد حماس مصر، التي استضافت الجولة الأخيرة للمفاوضات، وهو ما جعل مصير تلك المفاوضات غير معلوم.
من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى تطبيق هدنة من 6 أسابيع قبيل شهر رمضان، الذي يبدأ بعد أيام قليلة، تخفيفا على الغزيين، الذين يلاقون الويلات منذ 5 أشهر. في حين اتهمت حركة حماس الجانب الإسرائيلي بالمراوغة والتذرّع من أجل الاستمرار في عدوانه الغاشم على غزة، بعد عدم مشاركته في الجولة الأخيرة للمفاوضات.
من جانبه، قال شمشون ليبمان، عضو فريق التفاوض حول عودة المحتجزين، في حديث إلى إذاعة الاحتلال، إنه “يصعب على إسرائيل الاعتراف بالخسارة في الحرب أو من الأمور القاسية على الإسرائيليين الاعتراف بذلك”. مع ذلك، ففي رأيه أن الاحتلال عليه اتباع كافة السبل الممكنة لتحرير المحتجزين لدى حماس منذ السابع من أكتوبر الفائت، خلال عملية “طوفان الأقصى”، قائلا إنه “على إسرائيل عقد صفقة مع الشيطان لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة”.
