حماك||محمد عبد المحسن
منذ بدء العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، قبل 5 أشهر، يتردد أن الهدف الفعلي للعدوان ليس القضاء على تهديد الفصائل الفلسطينية، وفي مقدّمتها حركة حماس، إنما تفريغ القطاع من سكانه العرب، ويبدو أن مخطط التهجير سيشمل الضفة الغربية، التي تتعرض لحملة غير مسبوقة من المداهمات والاقتحامات والاعتقالات، بالتزامن مع التصعيد في غزة، ويتجلّى ذلك في توسيع النشاط الاستيطاني للاحتلال في الضفة الغربية.
إدانة واسعة لتأسيس 3500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية
أثار نبأ إقدام الاحتلال على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة، معظمها في مستوطنة “معاليه أدوميم” شرقي مدينة القدس المحتلة، رفضا دوليا واسعا، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من تلك الخطوة، التي من شأنها تفجير الصراع في الضفة الغربية، بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
الخارجية الفلسطينية تؤكد وجود مخطط لتهجير كافة سكان الأراضي المحتلة
ندّدت الخارجية الفلسطينية بإقدام الاحتلال على توسيع نشاطه الاستيطاني في الضفة الغربية، حيق قالت إن “حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تستغل انشغال العالم بحرب الإبادة في قطاع غزة، وتسرع من وتيرة الاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية”، وأوضحت أن ذلك يشمل ضم أراضٍ بشكل معلن أو غير معلن. وحذّرت الخارجية الفلسطينية من مغبة ضم أراضي مدينة القس، حيث أن في ذلك ما يهدّد بتفجير الأوضاع في الضفة الغربية، قبل أن ينتهي العدوان الغاشم على قطاع غزة.