حماك||محمد عبد المحسن
منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ردا على شن حركة حماس عملية “طوفان الأقصى” في مستوطنات غلاف غزة، والتي أسفرت عن مقتل 1200 من مستوطني الاحتلال وأسر 240 آخرين، يتعرض رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى حملة انتقاد ضارية، تتهمه بالتقصير، وتطالب بالإطاحة به وإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما تخرج لأجله المظاهرات في عدة مدن بصورة شبه يومية، خاصة مع عجز الحكومة عن الإفراج عن المحتجزين لدى حماس.
ويتزامن ذلك مع توتر في العلاقات بين نتنياهو والرئيس الأمريكي، جو بايدن، كما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، التي قالت إن “العلاقة المتوترة بين بايدن ونتنياهو تسلط الضوء على مدى تباعد واشنطن وتل أبيب، كلما طال أمد صراع إسرائيل مع حماس في غزة”.
ومع تأكيد الاستعداد لشن عملية في مدينة رفح الحدودية مع مصر، برغم التحذيرات الدولية، خرج نتنياهو بتصريح ينفي استعداد الاحتلال لخوض انتخابات في هذه الفترة، وقبل انتهاء الحرب على غزة، مؤكدا أن “غالبية الجمهور الإسرائيلي معارضا لإجراء انتخابات برلمانية قبل نهاية الحرب على غزة، وأنه في حال إجراء انتخابات في الوقت الراهن، فإن إسرائيل ستصاب بالشلل لمدة ستة أشهر”، كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
وكان وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، قد قال بشأن ملف المحتجزين لدى حماس، الذي يعتبر أكثر الملفات التي تؤرق نتنياهو وتفاقم أزمته، إن “قضية المختطفين على رأس أولويات وزارة الخارجية، ونحن نبذل الجهود في سبيل ذلك، لكن مقترحات الوسطاء معقدة للغاية”، مضيفا “بالطبع سندفع ثمنا مقابل تحرير المختطفين، لكن الخط الأحمر الأكثر وضوحا، إسرائيل لن توافق على وقف الحرب”، وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.