حماك
برغم التحذيرات الدولية والاستنكارات واسعة النطاق، خاصة من مصر، المتضرر الأكبر من تلك المسألة، يصر الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، القريبة من الحدود المصرية، والتي تأوي قرابة 1,5 مليون نازح من الفارين من مقصلة الاحتلال في المناطق الشمالية للقطاع، وليس من المستبعد أن يضطر هؤلاء لاقتحام الحدود المصرية، هربا من المعركة المرتقبة.
من جانبه، أكّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن موعد تنفيذ الاجتياح البري لرفح قد تم تحديده، موضحا أن “الانتصار على حركة حماس يتطلب دخول رفح والقضاء على كتائب الإرهاب هناك”، ومضيفا أن “لا قوة في العالم تستطيع إيقاف إسرائيل في استكمال تصفية الكتائب”.
وتعليقا على تصريح نتنياهو، أكّد مسؤولون في البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية لا علم لها بموعد اجتياح رفح، حيث قال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، “إذا كان لديه موعد، فهو لم يشاركه معنا”.
وكان وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، قال مؤخرا، تأكيدا على محورية اجتياح رفح، “إذا قرر رئيس الوزراء إنهاء الحرب دون شن هجوم كبير على رفح لهزيمة حماس، فلن يكون لديه تفويض للاستمرار في منصب رئيس الوزراء”. أما وزير الدفاع، يوآف غالانت، فقد أفاد بأن انسحاب الفرقة 98 من مدينة خان يونس يدخل في إطار الاستعداد لاجتياح رفح.
