حماك||محمد عبد المحسن
يتعرّض قطاع غزة منذ ما يزيد على 200 يوم إلى عدوان وحشي يشنّه الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عملية “طوفان الأقصى”، التي شنّتها حركة حماس في مستوطنات غلاف غزّة؛ لردع الاحتلال عن العبث بمصير المسجد الأقصى المبارك، ليلقى 1200 من مستوطني الاحتلال مصرعهم، وقد أُسر كذلك 240 آخرون، لم يزل قرابة 130 منهم في قبضة حماس، وقد فشلت الجهود الدبلوماسية في تحريرهم إلى الآن.
من جانبه، اتهم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، حماس بتعمّد عرقلة كافة مفاوضات هدنة تبادل الأسرى، وهو ما ردّت عليه الحركة بقولها إن تلك التصريحات “لا تمت للواقع بصلة، وهي تتناقض مع الحقيقة التي تؤكد أن حماس قدمت مرونة أكثر من مرة، لتسهيل التوصل لاتفاق يوقف حرب الإبادة والعدوان على شعبنا”.
هذا، وقد صرّح القيادي في حركة حماس، خليل الحية، اليوم الخميس، لوكالة “أسوشيتد برس” بأن الحركة على استعداد للتوقف عن المقاومة والتحول إلى السياسة، في حال تأسيس دولة فلسطينية على حدود 5 يونيو 1967م، قائلا إن “جميع تجارب المناضلين ضد المحتلين عند الاستقلال وحصولهم على حقوقهم ودولتهم تبيّن أنهم تحوّلوا إلى أحزاب سياسية، والقوات المقاتلة المدافعة عن شعوبها تحولت إلى الجيش الوطني”. وأوضح أن تأسيس دولة فلسطينية يتطلب سيطرة كاملة على أراضي قطاع غزة والضفة الغربية وعودة اللاجئين الفلسطينيين.