حماك||محمد عبد المحسن
تصر المملكة العربية السعودية على تأسيس دولة فلسطينية كاملة العضوية في الأمم المتحدة، مقابل الموافقة على إبرام صفقة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وكان من المقرر المضي قدما في مسار التطبيع، لولا شن الاحتلال عدوانه على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، ردا على عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة حماس في مستوطنات غلاف غزة.
وأفاد الإعلام العبري بأن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مستعد لإبرام صفقة للتهدئة مع حماس، طالما أن ذلك سيضمن إتمام صفقة التطبيع مع السعودية. وفي سياق متصل، صرّح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، بأن الإدارة الأمريكية في طريقها لإتمام صفقة التطبيع، قائلا إن “وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، التقى بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأسبوع الحالي عندما كان في الرياض، ونحن قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق بشأن الأجزاء الثنائية من اتفاق التطبيع”.
وردا على ذلك التصريح، قال الخبير الأمني والاستراتيجي السعودي، فيصل العنزي، اليوم السبت، إن “واشنطن تسعى لتعزيز نفوذها الاستراتيجي في المنطقة، عبر تحالفها مع المملكة العربية السعودية”، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية. وأوضح الخبير السعودي أن “إسرائيل هي جزء من الصفقة بين واشنطن والرياض، وليست الأساس”، دون أدنى إشارة لإطار زمني لإتمام مخطط التطبيع.