حماك||محمد عبد المحسن
قوبل إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي إصرارها على اقتحام مدينة رفح، الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة قرب الحدود المصرية، باستنكار دولي كبير، مع التحذير من وقوع كارثة إنسانية ومذبحة واسعة النطاق، لكن الاحتلال يصر على تنفيذ العملية، حتى مع استمرار مفاوضات هدنة تبادل الأسرى الجارية حاليا بوساطة مصرية، أملا في الوصول إلى اتفاق للتهدئة يمنع المذبحة البشرية المتوقعة، في حال تنفيذ مخط اجتياح رفح.
وقد أعلن الجانب الإسرائيلي إرسال خطة اجتياح المدينة، التي تأوي السواد الأعظم من النازحين الغزيين، بما يقرب من 1,5 مليون شخص، إلى الإدارة الأمريكية، واستعداد وفد من جيش الاحتلال للسفر إلى واشنطن؛ لمناقشة الخطة مع خبراء عسكريين أمريكيين.
وبعد تأكيد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، رفض عرض حركة حماس بتحرير كافة المحتجزين لديها من المستوطنين مقابل إنهاء الحرب على غزة، أشار مسؤول في حكومته إلى أن مخطط اجتياح رفح لن يتأثر باتفاق الهدنة.
يأتي ذلك بعد صرّح مسؤول عربي بأن “نتنياهو، ولأسبابه السياسية الخاصة، قد يرفض الاتفاق حتى إن كان العرض المقدم من حماس يلبي الشروط الإسرائيلية بدرجة جيدة”. وقال مسؤولون أمريكيون إن “الوصول إلى أي اتفاق بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، قد يتطلب مفاوضات إضافية لمناقشة التفاصيل الدقيقة، والتي من المتوقع أن تستمر أياما عدة، بينما تتوقع إسرائيل أن يستغرق إتمام الصفقة ذاتها نحو الأسبوع”.
