حماك||محمد عبد المحسن
في ظل دفاعها المستميت عن دولة الاحتلال الإسرائيلي، واستمرارها في دعمها عسكريا بما يفضي إلى تأجيج الصراع في المنطقة العربية، تفقد الولايات المتحدة كثيرا من احترام العالم لها، خاصة مع ما يلاقيه المدنيون العزل من ويلات على يد جيش الاحتلال، منذ ما يقرب من 5 أشهر، وهو ما دعا وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إلى تدخّل دولي لإيقافه، مناديا بالضغط على الاحتلال لتطبيق هدنة إنسانية خلال شهر رمضان.
من جانبها، أصدرت الخارجية الفلسطينية بيانا تدين فيه دعم الولايات المتحدة للاحتلال، حيث قالت إن “تصرفات الولايات المتحدة لا تليق بدولة عظمى، قادرة إن أرادت أن تجبر إسرائيل على حماية المدنيين الفلسطينيين، وتأمين احتياجاتهم الإنسانية، وأنه لا يوجد مبرر لتصرفاتها وكأنها دولة هامشية لا حول لها، ولا قوة، إزاء صلف وجبروت وتطرف حكومة حليفتها إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بتأمين دخول المساعدات إلى قطاع غزة”.
واستنكرت الخارجية الفلسطينية “استمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا لليوم 148 على التوالي، والتي لم تعد تقتصر على المجازر الجماعية بالقصف، وإنما موت المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، والنساء، وكبار السن والمرضى، بسبب المجاعة، وسوء التغذية، وغياب الأدوية والعلاجات اللازمة، خاصة في ظل منع إسرائيل دخول المساعدات، وإقدامها على تدمير الغالبية العظمى من مستشفيات القطاع، خاصة في شماله”.
وأضافت أن “إسرائيل وقادتها يستخفون بجميع القرارات والمناشدات والمطالبات الدولية بحماية المدنيين وإدخال المساعدات، ويرسمون في سجل العالم والإنسانية أبشع أشكال المجازر، ووصمة عار لا يمكن أن تُمحى”.
