دولي

آلاف الأطفال السوريين في رحلة المجهول نحو أوروبا

حماك||

تلقى الاتحاد الأوروبي نحو أكثر من 91700 طلب لجوء، بزيادة قدرها 19% من العام الماضي، وسجل المواطنون السوريون أكبر نسبة بين طالبي اللجوء خلال العامين الماضيين.

وأشار المركز الإحصائي للاتحاد الأوروبي (يوروستات)،، في 21 من الشهر الجاري، أنه في أيلول فقط، تقدم 4465 قاصرًا غير مصحوبين بذويهم بطلبات لجوء، وكان عدد السوريين بينهم 1540 قاصرًا.

وتعد ألمانيا من أكثر الدول التي تلقت طلبات لجوء من القصر غير المصحوبين خلال أيلول بـ1250 طلبًا، والنمسا بـ795 طلبًا، ثم بلغاريا بـ735 طلبًا.

وكانت منظمة “يونيسف” التابعة للأمم المتحدة، في 29 من أيلول الماضي، قد نوهت إلى أن أكثر من 11600 طفل عبروا البحر الأبيض المتوسط ​​إلى إيطاليا دون والديهم في الفترة ما بين كانون الثاني ومنتصف أيلول الماضيين، بنسبة زيادة وصلت إلى 60% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبيّنت المنظمة أن أكثر من 7 آلاف طفل غير مصحوبين بذويهم كان عبورهم محفوفًا بالمخاطر، وأن هؤلاء الأطفال يسافرون بطرق غير آمنة بمفردهم في قوارب مطاطية مكتظة بطالبي اللجوء الآخرين، أو قوارب صيد خشبية مهترئة وغير مناسبة للسفر، بحسب “يونيسف”.

تابعنا في X

بالمقابل فقد لفتت “يونيسف“ إلى أن الأطفال غير المصحوبين بذويهم معرضون لخطر الاستغلال وسوء المعاملة في كل خطوة من رحلتهم.

وبين شهري حزيران وآب الماضيين، توفي أو اختفى نحو 990 شخصًا وكان بينهم أطفال في أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط، وهذا العدد يعادل ثلاثة أضعاف العدد المسجل في الفترة نفسها من الصيف الماضي، إذ توفي ما يقارب 334 شخصًا، والعدد الحقيقي للضحايا أعلى من ذلك بكثير، بحسب “يونيسف”.

يشار بأن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قد شارك تقريرًا، في 18 من أيار الماضي، كشف فيه عن انتهاكات يتعرض لها الأطفال غير المصحوبين بذويهم في أثناء رحلتهم إلى أوروبا، من التمييز وعدم توفر الحماية.

إذ قال في التقرير، إن الأطفال غير المصحوبين يتعرضون للتمييز في المعاملة مقارنة بالأطفال المصحوبين، كما يحرمون من الضمانات القانونية، ويجري احتجازهم وسط نقص في الخدمات المقدمة لهم، وخاصة فيما يتعلق بالتعليم والإدماج في العديد من الدول بأوروبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى