Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

إنصاف اللغة العربية للمرأة

شوارح حماك:

arabiii

على مواقع الحوار والتواصل الاجتماعي انتشرت مقالة تدعي أن الـلغة العربيـة غدرت بـ المرأة في 5 مواضـع :

الأول : إذا كان الرجل ما زال على قيد الحياة فيقال عنه أنه ”حي”،أما إذا كانت المرأة على قيد الحياة ، فيقال أنها ” حيـّة ” .

الثانـي : إذا أصاب الرجل في قوله و حديثه يقال عنه أنه ” مصيب ”،أما إذا أصابت المرأة في قولها فيقال أنها ” مصيـبة ”.

الثالـث : إذا تولى الرجل منصب القضاء يقال عنه ” قاضي ”،أما إذا تولت المرأة نفس المنصب يقال أنها ” قاضية ”.

والقاضية هي المصيبة العظمى التي تنزل بالشخص فتقضي عليه .

الرابـع: إذا كان للرجل هواية يتسلى بها فيقال عنه ” هاو ”،أما المرأه يقال عنها ” هاوية ” (و الهاوية هي أحد أسماء جهنم و العياذ بالله).

الخامـس : إذا دخل الرجل البرلمان أو المجلس النيابي يقال عنه ” نائب”،أما المرأة فيطلق عليها ” نائبة ” (و النائبة هي أخت المصيبة ).

و إحقاقاً للحق نقول : اللغة العربية لم تظلم المرأة للأسباب الآتية :
أولاً: هذه الكلمات لها أكثر من معنى، وهي كذلك في أغلبها بالنسبة للمذكر والمؤنث؛ فلماذا يذكرون المعنى المنكر في شأن المؤنث ويتجاهلونه في شأن المذكر؛ ففي اللغة يقال: خطب نائب، وشر مصيب ، وضرب قاض، ودرك هاوٍ؛ فلماذا لايرون هذه الصفات ظالمة للرجل؟!.
ثانياً: هناك صفات سالبة تستخدم للرجل دون المرأة مثل كلمة طاغية، داهية، باقعة، ونحوها ولا تصلح لوصف المرأة؛ فلماذا لا يرى الرجال أن اللغة ظلمتهم؟!.
ثالثاً: هناك صفات تحولها تاء التانيث إلى معنى جميل مرغوب؛ فتقول للمذكر عاف، وللمؤنث عافية، والعافية هي مطلب الجميع. وكذلك يقال في صفة المذكر فاغ، والفغا هو داءٌ يقع على اليسر مثل الغبار؛ كما قال ابن الأعرابي؛ بينما الفاغية: هي أحسن الرياحين وأطيبها رائحة، وغير ذلك كثير.
رابعاً: لا يشترط في تأنيث الصفة أن تلحقها تاء التأنيث دائماً؛ فمن الصواب أن يقال: حرمك المصون ، والعطوف، والطموح، والقاضي، والنائب، وهي بذلك تستوي مع المذكر؛ فأين الظلم في هذا؟
إن القائلين بظلم اللغة العربية للمرأة جاهلون باللغة، متعصبون ضدها، انتقائيون في اختياراتهم، لا حجة لهم في شيء مما قالوا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى