حماك||محمد عبد المحسن
بعد دخول النزاع المسلح في السودان، بين قوات الجيش النظامي، بقيادة رئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، وميليشيات الدعم السريع من المرتزقة، بزعامة محمد حمدان دقلو، أو حميدتي، عامه الثاني، دون أي حلول سياسية ممكنة تلوح في الأفق، تزداد الأوضاع الإنسانية في السودان سوءً، حتى صارت البلاد مهددة بالمجاعة، كما تحذر منظمات إنسانية منذ أشهر.
وكان برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، قد أصدر بيانا قبل أيام يحذّر فيه من تداعيات انتشار المجاعة في السودان، جراء الحصار المفروض على إدخال المساعدات، حيث قال ممثل البرنامج ومديره القطري في السودان، إيدي روي، إن “التوقف المؤقت للممر الإنساني من تشاد، فضلا عن القتال المستمر وعمليات التخليص المطولة للشحنات الإنسانية والعوائق البيروقراطية والتهديدات الأمنية، جعلت من المستحيل على العاملين في المجال الإنساني العمل بالحجم المطلوب لتلبية احتياجات الجوع في السودان”.
وتعقيبا على ما سبق ذكره، قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، جاستين برادي، إنه “بدون المزيد من الموارد، لن نتمكن من وقف المجاعة أو تقديم المساعدة الأساسية”، مشددا على ضرورة مواجهة تلك المشكلة قبل تفاقمها. وأضاف أنه “بسبب الوضع الأمني المتردي، اضطرت الوكالات الدولية إلى الانتقال من العاصمة الخرطوم بعد بضعة أسابيع فقط من اندلاع القتال إلى بورتسودان – شرق السودان”.
