حماك||محمد عبد المحسن
في ظل تعذّر الخوض في مفاوضات جدية لإنهاء النزاع المسلح، المستمر منذ فبراير 2022م، على خلفية سعي أوكرانيا إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، تزداد الأزمة الروسية الأوكرانية تعقيدا، خاصة مع تهديد روسيا باستخدام السلاح النووي، ردا على أي تدخّل لقوات من حلف الناتو لصالح أوكرانيا ضدها؛ وهو ما دفع الحلف إلى التراجع عن تلك الخطوة، كما كشفت صحيفة “كورييري ديلا سيرا”.
ومع ذلك، لن يتوقف الغرب عن العمل على دعم أوكرانيا، فبعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على تجميد الأصول الروسية لديه، أقر الاتحاد بإمكانية استغلال تلك الأصول في تسليح أوكرانيا، حيث قالت الرئاسة البلجيكية “اتفق الممثلون الدائمون للاتحاد الأوروبي مبدئيا على إجراءات تتعلق بالعائدات من الأصول الروسية المجمدة، وستستخدم الأموال لدعم أوكرانيا وإعادة إعمارها والدفاع العسكري”.
من جانبه، قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى لاتفيا: “لدينا إجماع في أوروبا على أننا نريد استخدام المكاسب غير المتوقعة من الأصول الروسية المجمدة، وهذا مبلغ كبير يصل إلى عدة مليارات من اليورو سنويا”.
وأضاف: “لقد توصلنا إلى اتفاق، يجري الآن وضع اللمسات النهائية عليه، يقضي بأننا سنستخدم نحو 90 بالمائة من هذه الأموال لتلبية الاحتياجات الدفاعية لأوكرانيا، ودون الالتزام بشراء (أسلحة) في أوروبا”.
