حماك||محمد عبد المحسن
يستغل الاحتلال الإسرائيلي انشغال الرأي العام العالمي بعدوانه الغاشم على قطاع غزة، المستمر منذ 5 أشهر، فيما يطلق عليه عملية “حرب التكوين”، في توسيع نطاق استيطان الضفة الغربية، التي تتعرض مدنها يوميا لحملات مستعرة من المداهمات والاعتقالات، هذا إلى جانب قتل المقاومين من الفلسطينيين، في إطار مخطط محكم لتفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها العرب لصالح المستوطنين اليهود.
مصادرة 650 فدانا في الضفة الغربية لصالح الاستيطان
أعلنت الإدارة المدنية، التابعة لوزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي، عن موافقة الحكومة على مصادرة 650 فدانا من أراضي الضفة الغربية لبناء مستوطنات جديدة، وهو ما أدانته الرئاسة الفلسطينية، بوصفه جريمة تستهدف تهويد القدس وعزلها عن محيطها الإسلامي. في حين أعلن الاحتلال عن تأسيس مستوطنة جديدة باسم “مشمار يهودا” في جوش عتصيون، وهي مجموعة من المستوطنات اليهودية تقع جنوب القدس المحتلة.
وحدات استيطانية جديدة في القدس
أصدرت مجلس التخطيط الأعلى للإدارة المدنية في دولة الاحتلال، بيانا يؤكد موافقته على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة معظمها في مستوطنة “معاليه أدوميم” شرقي مدينة القدس المحتلة. بذلك، وصل عدد الوحدات الاستيطانية التي تم المصادقة عليها، خلال العام الأخير إلى 18515 وحدة سكنية. من جانبه، أثنى وزير المالية المتطرف في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، على تلك الخطوة، داعيا إلى تكثيف النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة.