حماك||محمد عبد المحسن
منذ تنفيذ إيران توعّدها بالرد على هجوم الاحتلال الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق، الليلة الماضية، بإطلاق عشرات المسيرات التي اخترقت المجال الجوي للاحتلال، لم تتوقف الحرب الكلامية بين الطرفين، في تجديد للتهديد والوعيد بالسحق والتدمير.
في مقابل تأييد حركة حماس للهجوم الإيراني على الاحتلال، باعتباره حقا مشروعا، أكّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التزام بلاده بأمن الاحتلال، الذي يتعهد بحمايته، وهو نفس موقف الإدارة الأمريكية، التي أكّدت أنها لن تتوانى في تقديم الدعم للاحتلال، في مواجهة أي تهديد إيراني مقبل.
من جانبه، صرّح الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في تعليق على الهجوم الأخير على الاحتلال، بأن “الإجراء الدفاعي الذي نفذته إيران ضد إسرائيل، أمس السبت، يأتي في إطار الحق الأصيل للدفاع المشروع عن طهران، والذي جاء ردا على الأعمال العدوانية التي قام بها النظام الصهيوني ضد أهداف ومصالح إيران، وخاصة الهجوم العسكري الذي قام به ضد القنصلية الإيرانية في دمشق”.
وأضاف رئيسي أن “التصرف الحكيم والموثوق الذي اتخذته إيران دفاعا عن سلامتها وسيادتها ومصالحها الوطنية، كان خطوة نحو معاقبة المعتدي وتحقيق الاستقرار في المنطقة، والآن وكخطوة أولى، تم استهداف بعض القواعد العسكرية لنظام الاحتلال بالطائرات دون طيار والصواريخ”.
وعن تصرف إيران مستقبل في مواجهة أي عدوان إسرائيلي، قال رئيسي “بناء على تعليمات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي، وبدعم من الشعب الأبي والقوات المسلحة القوية لإيران، أؤكد على أن أي مغامرة جديدة ضد مصالح الأمة الإيرانية ستواجه برد أشد ومؤسفا من إيران”.
