حماك||محمد عبد المحسن
بعد أن أوشك على الانتهاء من تنفيذ عملياته العسكرية في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لشن عدوان على مدينة رفح، الحدودية مع مصر، ضمن خطته لتكثيف الهجوم على جنوب غزة، المستمر منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى مطلع ديسمبر الفائت، برغم التحذيرات الدولية، وأبرزها من الإدارة الأمريكية.
فقد أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته لدولة الاحتلال الجمعة الماضية، وهي السادسة من نوعها منذ تفجّر الأوضاع في قطاع غزة قبل قرابة 6 أشهر، لمجلس الحرب المصغر أن القضاء على حماس لن يتم باقتحام رفح، قائلا “حتى لو قمتم بعملية في رفح، فسيظل هناك تحدي كبير في غزة يسمى حماس”.
في سياق متصل، أكّد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله في قصر الاتحادية، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بحضور وزير الخارجية، سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة، اللواء عباس كامل، رفضه أي عملية محتملة في مدينة رفح. وأفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، بأن “اللقاء ناقش العديد من الموضوعات الدولية والإقليمية، على رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض السيسي، الجهود المكثفة للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار وتبادل المحتجزين”. وكان غوتيريش قد زار المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة بالأمس؛ لتفقّد أوضاع النازحين، معبرا عن أسفه حيال ما يلاقونه بقوله إن “الفلسطينيين من أطفال ونساء ورجال يعيشون كابوسا لا ينتهي”.
