حماك||محمد عبد المحسن
برغم الضغوط الدولية، وتدشين الولايات المتحدة تحالفا دوليا، بمشاركة بريطانيا وكندا وأستراليا وهولندا والبحرين، لردعها عن استهداف السفن المارة في البحر الأحمر، بزعم الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء عدوانه المستعر على قطاع غزة، تواصل جماعة أنصار الله، أو الحوثيين، اليمنية، حملتها لاستهداف السفن الأمريكية والإسرائيلية، برغم ما يقترن بذلك من تبعات سلبية.
جماعة الحوثيين تتجاهل التهديدات الأمريكية
ضربت جماعة الحوثيين عرض الحائط بتصنيف الولايات المتحدة لها جماعة إرهابية لمدة 30 يوما، أملا في إثنائها عن مواصلة الهجوم على السفن في البحر الأحمر. وقد صرح زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة بالأمس، بأن استهداف السفن الأمريكية والبريطانية لن يتوقف، حيث قال “عملياتنا في البحر الأحمر سيتم توسيعها لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية”.
الصين ترد على استثناء الحوثيين لها في حملته
ردا على عدم مساس جماعة الحوثيين بالسفن الصينية، أثناء مرورها في البحر الأحمر، صرحت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي، بقولها “لست على علم بالوضع الذي ذكرته، وفيما يتعلق بالوضع في البحر الأحمر، فقد أوضح وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، موقف بكين حينها خلال زيارته إلى مصر، والذي يمكنكم الرجوع إليه”. وأضافت “وفي الوقت نفسه، ينبغي تجنب تأجيج التوترات في البحر الأحمر وزيادة المخاطر الأمنية في المنطقة بأكملها، وشدد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أيضا على أن التوتر في البحر الأحمر هو مظهر بارز لامتداد الصراع في قطاع غزة، إن الأولوية الآن هي إنهاء القتال في غزة في أسرع وقت ممكن، لتجنب المزيد من التصعيد، والحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة”.
