Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
آراءمحلي

الفليج: غيرة زوج!

عصام الفليج
عصام الفليج

 

تقدمت امرأة الى مجلس القاضي موسى بن اسحاق بمدينة الري سنة 286هـ، فادعى وكيلها بأن لموكلته على زوجها خمسمائة دينار (مهرها)، فأنكر الزوج، فقال القاضي لوكيل الزوجة: شهودك.
قال: أحضرتهم.
فطلب بعض الشهود ان ينظر الى المرأة، ليشير اليها في شهادته، فقام الشاهد وقال للمرأة: قومي.
فقال الزوج: ماذا تفعلون؟ قال الوكيل: ينظرون الى امرأتك وهي سافرة الوجه، لتصح عندهم معرفتها.
قال الزوج: اني أشهد القاضي ان لها على هذا المهر الذي تدعيه، ولا تسفر عن وجهها.
فقالت المرأة: فاني أُشهِد القاضي أني وهبت له هذا المهر، وأبرأتُ ذمته في الدنيا والآخرة.
فقال القاضي وقد أعجب بغيرتهما: يُكتب هذا في مكارم الأخلاق.
(تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي).
هذا نموذج للغيرة الزوجية التي افتقدها الكثير من الناس في هذا الزمان، زمن الانفتاح والتنوير والعلم الحديث، فمع ان ذلك كله لا يتنافى مع الدين والأخلاق والقيم الجميلة، الا ان البعض لا يرى في التقدم سوى التشخلع، فهو لا يتقدم علميا ولا عقليا ولا انتاجيا، وليس له سوى الدعوة الى التخلف الخُلقي والقيمي.
انه الكبر فاحذروه، انه الفجور في الخصومة فانتبهوا، انها مزالق الشيطان فحاذروا.
اسأل الله الهداية للجميع، وان يستر على نساء وشباب المسلمين.
٭٭٭
لم أكن أتوقع ان أرى بنات المرحلة المتوسطة في التعليم الحكومي يتكلمن اللغة الانجليزية بطلاقة، بكل ثقة، وفي اكثر من موقف، وهذا ما شاهدته في مدرسة غرناطة المتوسطة للبنات بمنطقة العديلية، في عرض بعض اعمال وفعاليات مشروع «القيم»، وتطبيق معايير «الثقة بالنفس الـ19»، من خلال فريق المدرسة المتميز تحت شعار «بأخلاقي نرتقي».
فبعد استعراض بعض الفعاليات المختلفة في قاعات متعددة، قدمت فيها المعلمات والطالبات وأولياء الامور ابداعاتهن الفنية والابتكارية، في مختلف المجالات، جاء دور الطالبات في استعراض قدراتهن اللغوية والمهارية، في عمل مسرحي مبسط بعنوان «A wonderful life»، التي ألفتها المعلمة المبدعة ريهام الرشيدي، وأشرفت عليها المعلمة المتميزة حصة الديين.
الطالبات كن يؤدين فقرتهن باللغة الانجليزية بمهارة وثقة عالية دون تلكؤ او توتر، وتكرر الحوار باللغة الانجليزية في فقرة المسابقات، فكن بالفعل متميزات.
ولاحظت هنا مشاركة فاعلة من الأمهات، اللائي حضرن الفعالية، وكن مثالا متميزا للمشاركة الأسرية في مشروع «القيم».
وقد أكدت مديرة المدرسة أ.وضحة العدواني، التي أعطت دفعة ايجابية كبيرة للفريق، ان معدلات السلوكيات السلبية انخفضت بشكل عام بعد تطبيق مشروع «الثقة بالنفس»، بما فيها العنف اللفظي والبدني.
كل ذلك كان ضمن خطة منهجية لفريق «الثقة بالنفس» في المدرسة، ومتابعة حثيثة من رئيسة الفريق المعلمة النشطة مريم المنيع.
تحية لجميع العاملات في هذا الفريق المبدع، من معلمات وأمهات واداريات وطالبات، وهذه النتائج الطيبة التي حققنها، متمنيا لهن انجازا تربويا رائعا في العام القادم باذن الله، تحت شعار «بأخلاقي نرتقي».
٭٭٭
«اذا استنار القلب بنور الطاعة، أقبلت اليه وفود الخيرات من كل ناحية، وانتقل صاحبه من طاعة الى طاعة».ابن قيم الجوزية.

د.عصام عبداللطيف الفليج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى